*·~-.¸¸,.-~*عنـــــــدما تصبح وحيـــدا *·~-.¸¸,.-~*
عندما تصبح يوما فتجد حياتكـــ سوداء مظلمة
لا يوجد حولكـــ من يواسيكــ محنتكـــ
تتجمد اللحظات وتتجمد معها أنفاسكــ
تجد نفسكــــ تعيش وحدة قارصة
فتهرع إلى رفيق الصبا.. رفيق درب الهدى
أنت تعلم يقينا بأنه دائما في انتظاركـــ
وأنه أحلى ما في حياتكـــ
وأحب إليكــــ من أهلكـــ و مالكـــ
وما العجب فقد تحاببتم في الله
فتهرول إليه ليرفع عنك كل ما يثقل كاهلكــ
وتتوسد صدره تبكي حالكــــ
دون خجل فهو نفسكـــ وأقرب إليكــ من روحكـــ
لكنكــــ تجده تخلى عنكــــ كما تخلت عنكـــ الدنيا بأسرها
أعرض عنكــ وهو أحب الناس إليكـــ على هذه الأرض الواسعة
فتناشده بالله أن يبقى ليلة واحدة
هو من يضئ حياتكــ ويرسم البسمة على ثغركـــ رغم ابتلاءكـــ
فلا يرحم عويل قلبكـــ وأنين دمعكــــ
لا يرحم ضعفكــــ
فيولي مدبرا
غير مكترثا لعهد الأخوة
حتى أخاكــــ خيب ظنكـــ
ونكص عهده وكذب في وده
ورد رجاءكــــ
فتضيق عليكــــ الدنيا بما رحبت
وتزداد عتمة الليالي
وتبيت هائما على وجهكـــ تشكو حالكــ
قسوة لياليكــ
وغدر إخوانكــ
فتجد دنياكــ بغير نهار
وتنظر فترى عينكـــ قد تقرحت من كثرة هطول عبراتكــــ
وشاخت قسماتكــــ
لاااااااااااااااااااااا
رويدكــــ
قف
وكفاكــــ حزنا
وندبا
وعويلا
ألم تدركــــ لم ابتلاكــــ ربكــــ هذا الابتلاء !!!؟
ألم تعي معنى هذه الرسالة الربانية !!؟؟
أنه يريدكــــ أن لا تشتكي إلا إليه
ولا تحب إلا إياه
ولا تناجي سواه
ولا تلجأ إلا له
ولا تنطرح على باب العباد طالبا العون والعزاء
بل تخر ساجدا طارقا بابه باب الرجاء
هو يريدكـــ أن تعلم أنكــ مهما اتخذت خلان فهو خير وأبقى وأوفى لكــ
هو يريدكــــ أن تتعلم أن لا ملجأ منه إلا إليه
ولا مفر إلا إليه
فهو الوحيد الذي لن يتخلى عنكــ وإن تخلت عنكــ الدنيا بأسرها
هو الوحيد الذي ينتظرك رغم طول هجرانكـــ
ورغم كثره ذنوبكــــ
هو الذي شركــــ إليه صاعد وخيره إليكــــ نازل.